ما هو تدني الرؤية

تدني الرؤية: هو الضعف في الإبصار الذي يؤدي إلى الصعوبة في أداء المهام اليومية الاعتيادية، و الذي لا يمكن تصحيحه سواء باستعمال النظارات الطبية، العدسات اللاصقة أو بأي علاج جراحي آخر

و لكن توجد طرق و وسائل أخرى للمساعدة في مثل هذه الحالات ، فمثلا النظارات الخاصة، و العدسات المكبرة، و الفلاتر الملونة و غيرها قد تساعد في استعادة القدرة على أداء بعض الأعمال التي لا يمكن أداؤها بدون ذلك. و من الضروري معرفة أن هذه الوسائل المساعدة لا تعيد البصر المفقود و إنما تعمل على الاستفادة من ما تبقى من البصر على أكمل وجه .

* ونظرا لحاجة عدد كبير من أفراد المجتمع الذين يعانون من ضعف في الإبصار والذي يتعذر تصحيحه أو علاجه عن طريق اتباع الوسائل المتعارف عليها ( النظارات الطبية ، الليزر ، الأدوية العينية ، أو الجراحة أو العدسات اللاصقة ) فقد رأى مركز الخالدي الطبي بضرورة الاهتمام بمساعدة هؤلاء المرضى الذين لم يتوفر لديهم الفرصة لاستعمال نظرهم حتى و إن كان متدني أو ضعيف و ذلك بأن أتاح لهم الفرصة لاستغلال ما لديهم من بصر بتوفيره وحدة متخصصة للرؤية المتدنية و التي من خلالها يتم فحص المريض و تقييم حالة عينيه و بالتالي وصف التصحيح الملائم له ، و يتم ذلك بشكل علمي و باستخدام معادلات رياضية خاصة . حيث يصبح المريض قادرا على النظر لمسافات بعيدة ، و يتيح له المجال للقراءة و القيام بالأعمال الأخرى التي لم يكن بمقدوره أداءها بسبب ضعف الإبصار لديه .

قد تصبح الرؤية متدنية بسبب مرض معين يصيب العين، او تدني الرؤية بعد العمليات الجراحية، او بسبب خلقي ولادي، او بسبب ضربة أو حادث يصيب العين، او مرض السكري، او اخيرا التغيرات التي تصيب العين مع تقدم العمر

هذه الأسباب تؤدي إلى خلل في الشبكية وعدم قدرتها على أداء وظائفها بشكل طبيعي وسليم،

مما يؤدي إلى ضعف في الإبصار فيصبح المريض غير قادر على القراءة أو رؤية الوجوه بشكل واضح.

* يقوم الأخصائي بعمل بعض الفحوصات لمعرفة إمكانية استفادت المريض من المساعدة

و بالتالي يصف له بعض الأدوات و الأجهزة و يرشده على كيفية استعمالها.

الأشخاص الذين يستفيدون من برنامج الرؤية المتدنية :

(1)- المرضى اللذين يكون لديهم ضعف في حدة الإبصار في كلتا العينين،

حيث أن المرضى الذين تكون حدة الإبصار لديهم جيدة في إحدى العينين وضعيفة في الأخرى لا يعتبرون من ذوي الرؤية المتدنية.

أما في حال كون الرؤيا في العينين ضعيف سواء كان متساوي أو غير متساوي يعتبر المريض لديه رؤيا متدنية .

مثلا:

1 – مريض حدة الإبصار لديه في العين اليمنى 60/6 وحدة الإبصار في العين اليسرى 6/6 فهذا المريض لا يعتبر من ذوي الرؤيا المتدنية .

2-مريض حدة الإبصار لديه في العين اليمنى 36\6 وحدة الإبصار في العين اليسرى 60/6فهذا المريض يعاني من تدني الرؤيا .

(2)- المرضى الذين تكون الرؤيا لديهم متدنية بحيث يكونوا قادرين على عد أصابع اليد على مسافة لا تقل عن 3 أمتار سواء باستخدام النظارة الطبية أو بدونها .

مثلا: مريض حدة الإبصار لديه عد أصابع اليد على مسافة 5 م يكون التصحيح الملائم له تلسكوب (منظار) بقوة تكبير 6مرات .

مريض آخر حدة الإبصار لديه 60/6 و غير قادر على القراءة .يصبح هذا المريض قادرا على القراءة باستخدام عدسات مكبرة خاصة مزدوجة قوتها تتراوح ما بين (25-30 دايوبتر) على مسافة 5 سم من العينين تحدد هذه المسافة بواسطة معادلات رياضية ، وباستخدام إضاءة ملائمة .

التلسكوب (المنظار):

عبارة عن آلات بصرية مكبرة تستخدم لرؤية الأشياء البعيدة (مثل مشاهدة التلفاز).

وهنالك نوعين من التلسكوب:

1-Galilean T elescope

يتشابه النوعين من حيث الهدف وهو تكبير الصور و تقريبها من عين المريض بحيث يستطيع المريض النظر من خلالها وهو ثابت،

ويختلفان من حيث الحجم، الشكل ،التركيب، مبدأ العمل.

· يقوم الفاحص باختيار التلسكوب الملائم للمريض بالاعتماد على أفضل حدة إبصار لديه . وهذا الجدول يعتبر أفضل مثال على ذلك :

مرات 4X , 3X

إذا كانت 6/60 VA إلى 3/606X , 4X مرات

و يعتمد إختيار المكبر الملائم للمريض على الأعمال التي يرغب المريض بالقيام بها مثلا :

1. مشاهدة التلفاز

2. القراءة

3. الطهي

4. استعمال الهاتف

5. رؤية الأشخاص و ما حوله

حيث تتوفر أشكال و أحجام مختلفة و قوى مختلفة

ملاحظة :

لا يستطيع المريض إرتداء التلسكوب و هو متحرك ( يمشي ) أو سياقة السيارة بواسطته،

لانه يكبر المركبات أكبر من حجمها الطبيعي و يقربها إلى عين المريض، و لكن يمكن استخدامه و الشخص جالس أو واقف

علما أن هذه النظارات الخاصة أو العدسات المكبرة سوف تريك الأشياء بصورة مختلفة بعض الشيء،

و هذا يتطلب منك بعض الجهد لتعتاد عليها ، إذ من الممكن أن تحتاج لوقت أطول بعض الشيء لأداء عمل ما ، أو أن تقرب الأشياء إليك أكثر من المعتاد لتراها بوضوح .

*نظرا لتعذر الرؤيا بسبب إصابة اللطخة الصفراء ( وهي المسؤولة بشكل أساسي على النظر في العين ) فإن أستعمال المكبرات (التلسكوب ، العدسات المكبرة المزدوجة ) تجعل من الممكن لدى المريض استغلال أطراف أو حواف شبكية العين و ذلك بتكبير الصورة عدة مرات فيصبح المريض قادرا على النظر لمسافات بعيدة ،وتمكنه من القراءة والقيام بالأعمال الأخرى التي لم يكن بمقدوره القيام بها .